[
يجب ان يكون من نتائج رابطتنا البصرية ان يؤثر و ينعكس الفن المرئي على انتاجاتنا الأدبية بشتى أنواعهـــــا و رغم انه يختلف هذا الانعكاس من فن إلى فن آخر .هنا أريد فقط أن أركز على الرواية بالأخص ,لأنها غالبـــا ما توجه إلى الأعمال السينمائية,هذه الأخيرة التي تعتبر امتداد للفن المرئي نفسه و لهذا فالعلاقة بينهما وطيـــــــدة و يكون انعكاس الفن المرئي على السنما على مستويين
المستوى الأول نقوم إلى التعرض إلى الفن المرئي من خلال الوصف أو الحوار في الرواية و بأدق التفاصيل اذا تطلب ذلك أما المستوى الثاني فيجب ان يظهر كانعكاس الفن المرئي على سلوك و شخصية أبطال الروايـــــــة و عندما نقول سلوك فهذا يعني انه يجب ان لا يكون كلاما بل حركات و أحاسيس و يظهر هذا خاصـــــــة في السيناريو الجيد – السيناريو الذي يحضى بأهمية كبيرة و خاصة في السنما الأمريكية و الذي قد يصل الى 20بالمئة مــــن ميزانية الفيلم فالمستوى الثاني هو ما يميز الرواية السينمائية عن غيرها فاحد المحرجين الكبار قال "لقد تمكنا كم مرة ان نستخلص أفلام رديئة من سيناريوها جيدة لكن العكس لم نره أبدا" فهذا يعني انه يجب نكتب مباشرة إلى السنما و ان نفكر سينمائيا ان صحت العبارة كما يجب ان نتحاشى الجمل المنمقة و الآداب بل يجب أن نركز على تأثير الآداب على سلوك الممثلين حتى و لم يكونوا أدباء أنفسهم.
[/