الأرضـــــــــــيــة كـــــــــــــــــــن أو لا تكــــــــــــــــن
إن "السمع" الأذن" يعملان مع الفم أو "الكلام" فنقول ما نسمع أما العين أو البصر يعمـــــــــلان مع الخيال فنقول تصرف فلان كمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا تخيل و بالتالي بناء على مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا راي
المعطى سمعنا و تكلمنا ملئ أشداقنا و رأوا ثم تصرفوا بناء على ما تملئ عليهم ضمائــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرهم
النتيجة كلامنا ليس كلام منزل و لا ك "لام" من لامية العرب للشنفرى الذي لم تسمح له الظروف أن يختص في فن آخـــــر غير الشعر بل فقط ك "ل" مقوص أسفلها إن حاولت تسويتها انكسرت و لهم تصرفهم الذي أنتج لـــــهم عيون أخرى غير عيونهم تسبح في الفضاء ترقب "تصرفاتنا " لكن نستفيد منها أيضا أفلا نبصـــــــــــــــــــــــر
في الحقيقة موضوعنا هو القول و الفعل من خلال مشروعين متكاملين المشروع الأول هو تكملة للمشروع الثانـــــــــي أي الارتقاء بأدبنا إلى فلسفة جمال من خلال ادراج الفن المرئي في ادبنا العربي الحالي و الخالي من هذا الاخير –فالمشــــروع الثاني يتعلق بدراسة و انجاز نطام معلوماتي لفائدة البلديات .فاذا كان للادب لابد له أن يجسد القول و الفعل معا من خــــلال احتوائه على الفن الشفوي (الشعر .النثر) و المرئي (الرسم.النحت و العمارة) فيجب ايضا على مؤسساتنا لاسيما البلدية التي تعتبر الخلية الاساسية في النظام الإداري كونها في اتصال مباشر مع المواطن ( الانسان) المعني الاول ,ان تجسد أيضــــا القول و الفعل و لايكون ذلك الا من خلال التعبير بمعطيات عن الانشطة المنوطة بها في اطار القانون.حتى نفـــهم مقاربتنا هاته,يجب ان نستحضر مهنة الحياكة الاولى او البدائية –ان خيوط السلسلة تبقى عمودية بينما اسنان الآلــــــــــــة تجمعهم أفقيا عن طريق حركة الذهاب و الاياب و هي الحركة التي تشبه سريان الزمن اي الايام ,الشهورو السنين ,فثـــــــــبات و استقرار السلسلة يرمز الى ثبات المحور ,هذا المحور هو في الحقيقة وحيد و احادي بينما صورته تتكرر في و عبر كل خيوط السلسلة,نفس الشيئ بالنسبة "للحظة " الحالية تبقى دائما لكنها يبدو انها تتكرر عبر الوقت و الزمن –هو نفسه في الحياكة ,فالحركة الافقية للكتابة ,حركة في الواقع متموجة فهي تتعلق بالكينونة و التغيير ,لكن العمودية منها تمثل العينات او "العينات الثابتة
أرى أن غياب هذين العنصرين لا يوجد شيئ يوحد بيننا كعرب –فيمكن لجامعة الدول العربية أن تستفيد من هذين المشروعين المتكاملين في الاساس فالاول بجعل معهد الآداب التابع لجامعة الدول العربية كنموذج وذلك بإدراج الفن المرئي و إنشاء تخصصان جديدان أحدهما الأدب القديم و الآخر الأدب البابلي ,الأول تتم فيه بالإضافة إلى دراســـة المواد التي نعرفها في الأدب الجاهلي ,ندرس فيه أيضا الأساطير ,الخرافات ,الرمزيات إضافة إلى 'الفن المرئي) الوثنية أو اللاهوت هذه الأشياء الأخيرة التي تعتبر ربما مشتركة بين الأدبين الأول و الثاني أما الأدب الثـــاني أي البابلي ندرسه بكل أجزائه .فالظاهرة التي يمتاز بها أدبنا العربي للأسف و رغم أنها تمكننا من درسه و تتـــبع أطواره و هي أنه قديم جدا و حديث جدا فلقد اتصل قديمه بحديثه اتصالا مستقيما ,لا انقطاع فيه و لا التواء و فيـــه خصائص الآداب القديمة و خصائص الآداب الحديثة و هذا في اعتقادي يجعلنا نحس أننا أمة عريقة و في نــــفس الوقت أمة حديثة ,و هنا يكمن الخطر فعراقتنا نكافئها بالدين " الإسلام" و هو ما يجعلنا نتعصب نوعما و مـــــرة أخرى نتقمص دور معاصرين و حديثين و نحن ابعد من العصر,لان أدبنا الحديث بقي ناقص من الفن المــــرئي ,فنصبح ثرثارين , لان حقيقة الكلمة و حيويتها حجبت لدينا النظرة التأملية الثابتة خصوصا و بالتحـــــــــــديد في اعتقادي أخطئنا مرتين في تاريخنا فيما يتعلق بالأدب ,الخطأ الأول عندما لم نفصل أدبنا القديــــم عن الحديث فهذا جعلنا نتعصب للدين إلى درجة أننا ألغينا ما قبله ,بحجة أنها "جاهلية"و رغم أنها لم تكن بالمفهــــــوم الذي نعتقده ,فلم يراد بها عدم المعرفة كما أنها كانت نسبية و هذا معروف و لا نختلف فيـــــــــــــــــــــــــه .
الخطأ الثاني يخص أدبنا الحديث من خلال مدارسنا الأدبية التي أهملت الفن المرئي في المحاكاة و الترجمة ,أما العمل الذي يجب أن نقوم به في نظرنا هو يجب أن نخلق تخصصان جديدان ,الأول الأدب القديم و الثاني الأدب البابلي ,هذا الأخير الذي يعتبر مستقل بذاته و هو الذي غذى الأدب القديم و خاصة فيما يتعلق بالفن المرئـــــــــي لاسيما الوثنية و بعض الرمزيات و الأساطير. أما الأول أي الأدب القديم دائما , فيجب أن ندرسه كمــــا هو دون نقصان و نعتز به لأنه تاريخنا فيجب أن نقبل أجزائه المنورة كما التي في الظل. أما العمل الثاني الذي يتعين علينا فعله هو أو القيام به هو إنشاء الرابطة الأدبية البصرية التي من شأنها أن تستدرك ذلك النقصان الذي لازم أدبنـــا الحديث.,ربما لو لم يكن المشكل الأول لما كان المشكل الثاني لأنهما مترابطان بل متشابكان.
و قناة فضائية يمكن لمحتوى كتاب في الفن موجود عندي حاليا أن يكون مادة لمختلف برامجها و الثاني من خلال انجاز شبكة اتصالات و معلوماتية تضم مختلف وزارات الذاخلية العربية خصوصا و الأرضية موجودة من خلال الوكالة العربية فان لم تستغل الجامعة العربية الميدان أو على الأقل حضورها إلى جانب الخواص فسيكون خطرا ASCO للاتصالات
و الأهم ما سيأتي فكل بعد من الابعاد التي ذكرناها في آلة نسيجنا ســـ "يفرق" تحت نفس الغطاء الذي سيجمع فيه الآخـــــر فمختلف نتائج عمل البعد الاول اي الافقية تحاول ان تمزج و تسوي ما يعمله الاخر في المقابل العمودية توحد و تجمع و في هذا الاتجاه فهي تؤكد على وحدة العينة و ثباتها بينما الافقية منها تقسم و تحت هذا الغطاء او في هذا الاتجاه نراها تشتت في الكثرة او المجموع.بقي فقط عندما نقول الأدب البابلي هذا لا يعني انه يجب أن يدرس حكرا على العراقيين أو في العـــراق ,فالأدب اليوناني القديم يوجد في بعض البيئات الأدبية و الفنية في غرب أوروبا و تحديدا فرنسا أكثر ماهو موجود في اليونان اليوم و هي اشد اتصالا به من أصحابه و الشعراء الذين أهدتهم فرنسا للعالم لم تهديهم اليونان له. إن سجادنا رمزيا ما هو إلا صورة حالة الوجود أو الوجود بكل صراحة ,فكل الأحداث تم نسجها حيث تظهر متحدة في واحدة و بنفـــــــــس الاستمرارية ,حينئذ ما يوحد حقيقة و فعليا سجادنا ,فالسلسلة لا تظهر الخارج إن خيوط السلسلة تشبه لحدما الأوصــــاف التحتية أو الواقعة تحت كل وجود و بمعنى إذا سحبنا خيوط السجاد فكل خيوط هذا السجـــــــــــــــــــــــــــــــاد ستتفكــــــك حتما
مستعد أن أرسل نسخة من الفيديو توضح ما سبق.